اشراقـــــــــــــــــــــــــه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اشراقـــــــــــــــــــــــــه

للمعرفة والإبداع نتجمع سويا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 محبة ورحمة الله عز وجل بالرسول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منة الله
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 163
تاريخ التسجيل : 24/09/2007

محبة ورحمة الله عز وجل بالرسول Empty
مُساهمةموضوع: محبة ورحمة الله عز وجل بالرسول   محبة ورحمة الله عز وجل بالرسول Emptyالجمعة سبتمبر 28, 2007 7:03 pm

محبة ورحمة الله عز وجل

سأل محمد صلى الله عليه وسلم الله جل في عُلاه؟؟؟؟؟؟
يا رب ...... إنك عذبت الأمم ....... بعضهم بالخسف وبعضهم بالمسخ وبعضهم بالحجارة ........ فماذا أنت فاعل بأمتي ؟

قال الله عز وجل:-
أُنـِزلُ عليهم الرحمة ...... وأُبدِل سيئاتهم حسنات
من دعاني أجبته ومن سألني أعطيته .... ومن توكل عليَّ في الدنيا كفيته ........... في الدنيا أستر العصاه وفى الآخرة أ ُشفِعك فيهم...............
يا محمد .............أمتك خلق ضعيف ........وأنا رب لطيف ....... وأنت نبي شريف
يا محمد .............. وعزتي وجلالى لأقسمن القيامة بيني وبينك نصفين
أنت تقول أمتي ............. وأنا أقول رحمتي.

"وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُون"الأنفالَ 33قال تعالى (وما كان الله ليعذبهم) بما سألوه (وأنت فيهم) لأن العذاب إذا نزل عمَّ ولم تعذب أمة إلا بعد خروج نبيها والمؤمنين منها (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) حيث يقولون في طوافهم غفرانك غفرانك وقيل هم المؤمنون المستضعفون فيهم والتعايش مع النبي صلى الله عليه وسلم في كل وقت وحين فهو إنقاذ لنا لأن رب العالمين ذكر وأنت فيهم أي يعيش بداخلنا وذلك بإتباع سنته صلي الله عليه وسلم فلا عذاب ونحن معه ولا عذاب مادام الاستغفار.

لا ننسي أن الله سبحانه أوحي إلينا أنه صلي الله عليه وسلم فينا أي نتعايش معه وبه أيضاً بينها لنا في آية أخري بالقرآن الكريم في سورة الحجرات أو سورة الأخلاق لأن بها كيفية الخـُلق القويم الذي يكون بالتوقير له صلي الله عليه وسلم وعلمنا بها رب العالمين مكارم الأخلاق وأن رسولنا الحبيب صلي الله عليه وسلم بُعث ليتمم مكارم الأخلاق في قوله تعالي:-

"وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ"الحجرات7

فإن واجب المؤمنين ألا يقدموا بين يدي الله ورسوله حتى يكون الإيمان نقياً خالصاً ، ويصل إلي درجة التلقائية ملتحماً مع الفطرة التي تجعل الإيمان محبوباً عند المؤمن ، ومحبباً لديه ، حباً يمليه الوجدان ويتشوق إليه القلب ويهفو إليه الفؤاد والرشد هنا هو الاستقامة علي المنهج بالطاعة والالتزام واتباع سنته صلي الله عليه وسلم فالرشد هو العطاء الإلهي أو منة من الله يهبه لمن يشاء من عباده الذين استقاموا علي المنهج لأنه عليم بمن يستحق الهداية وحكيم في خلقه بصنعته وتدبيره فجعل الراشدين هم الذين حبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان.

وروى سليمان بن حرب قال شهد رجل عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له عمر إني لست أعرفك ولا يضرك أني لا أعرفك فأتني بمن يعرفك فقال رجل أنا أعرفه يا أمير المؤمنين قال بأي شيء تعرفه فقال بالعدالة قال هو جارك الأدنى تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه قال لا قال فعاملك بالدرهم والدينار اللذين يستدل بهما على الورع قال لا قال فصاحبك في السفر الذي يستدل به على مكارم الأخلاق قال لا قال فلست تعرفه ثم قال للرجل ائتني بمن يعرفك

وأرسل تبارك وتعالي صلي الله عليه وسلم فينا ليتلو كتابه الكريم ويطهرنا ويعلمنا ما في هذا الكتاب والحكمة أو الموعظة التي نتعايش بها في قوله تعالي:-

"كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ" (151) (كما أرسلنا) بإرسالنا (فيكم رسولا منكم) محمدا صلى الله عليه وسلم (يتلو عليكم آياتنا) القرآن (ويزكيكم) يطهركم من الشرك والأثام والمعاصي (ويعلمكم الكتاب) القرآن (والحكمة) ما فيه من الأحكام (ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون)

ومن دعا الله تعالي أجابه جل في عُلاه أيضاً إن كان عنده اليقين برب العالمين أي حسن الظن به تعالي مع حسن التوكل عليه سبحانه ومن توكل عليه كفاه هم الدنيا لأن يكون إلا ما أريد والمقصود أن الرضا بكل الأحوال والتوكل عليه جل في عُلاه هو النجاة من كل ضيق وغم وهم

ويروي أن الله تعالي أوحي إلي داود عليه السلام :-
يا داود إنك تريد وأريد وإنما يكون ما أريد ، فإن سلمت لما أريد كفيتك ما تريد ، وإن لم تُسلم لما أريد أتعبتك فيما تريد ثم لا يكون إلا ما أريد .
إن قلب سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم هو خير القلوب وأوسعها وأقواها وأتقاها وأنقاها وألينها وأرقها ، وهو القلب الواعي الياقظ الفياض بأنوار الإيمان والقرآن .

وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : أن الله تعالي نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلي الله عليه وسلم خير قلوب العباد فوجد قلوب أصحابه خير العباد فجعلهم وزراء نبيه صلي الله عليه وسلم يقاتلون عن دينه . فما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن . وما رآه المسلمون سيئاً فهو عند الله سيئ.

فإن محبة الله جل في عُلاه ورسوله صلى الله عليه وسلم فإن لهذا الحب علامات وآثار أي ثماراً تظهر في القلب واللسان والجوارح ، فإذا أراد ألا يغش نفسه فليضعها في موازين الحب ، وليمتحنها بعلاماته ،
وهي كثيرة منها:-

1- حب لقاء الحبيب أي يحب مشاهدته ولقاءه جل في عُلاه
قال الله تعالى إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه وإذا كره لقائي كرهت لقاءه .
2
-‌ أن يلزم الطاعة ويجتنب الكسل واتباع الهوي ومن أحب الله لا يعصيه .
3
- أن يكون مكثراً لذكر الله تعالي [خيالك في قلبي وذكرك في فمي ومثواك في قلبي فأين تغيب]
4
- التلذذ بالخلوة بالحبيب ، والتنعم بمناجاة الله تعالي ؛ أي أن يكون انسه بالخلوة أي يغتنم هدوء الليل وصفاء الوقت.
5
- التلذذ بالطاعات والإكثار عند الغفلات بالاستعطاف والتوبة والاستغفار.
6
- أن يكون مشفقاً علي جميع عباد الله رحيماً بهم ، شديداً علي جميع أعداء الله سبحانه
7
- الأنس بالله تعالي والرضا به أي عدم الاستئناس بالخلق والتلذذ بذكر الله .


*** قال علي كرم الله وجهه في وصف المحبين المستأنسين بالله :-
" هم قوم هجم بهم العلم علي حقيق الأمر فباشروا روح اليقين ، واستلانوا بما استو عن المترفين ، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى ، أولئك خلفاء الله في أرضه والدعاة إلي دينه"

عن جابر بن عبد الله يقول جاءت ملائكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العين نائمة والقلب يقظان فقالوا إن لصاحبكم هذا مثلا فاضربوا له مثلا فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العين نائمة والقلب يقظان فقالوا:-
مثله كمثل رجل بنى دارا وجعل فيها مأدبة وبعث داعيا فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة فقالوا أولوها له يفقهها فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العين نائمة والقلب يقظان فقالوا فالدار الجنة والداعي محمد صلى الله عليه وسلم فمن أطاع محمدا صلى الله عليه وسلم فقد أطاع الله ومن عصى محمدا صلى الله عليه وسلم فقد عصى الله ومحمد صلى الله عليه وسلم فرق بين الناس . رواه البخاري .

فمن أطاع الداعي وهو صلي الله عليه وسلم فقد دخل الديار أي دار الإسلام ومن لا يجب الداعي فقد أغضبه - صلي الله عليه وسلم – ولم يدخل الإسلام .

قال العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى : الرحمن ، الرحيم ، والبر ، الكريم ، الجواد ، الرءوف ، الوهاب ـ هذه الأسماء تتقـارب معانيها ، وتدل كلها على اتصاف الرب ، بالرحمة والبر والجود والكرم وعلى سعة رحمته ومواهبه التي عم بها جميع الوجود بحسب ما تقتضيه حكمته ، وخص المؤمنين بالنصيب الأوفر ، والحظ الأكمل ، قال تعالى ( ورحمتي وسعت كل شئ فسأكتبها للذين يتقون ) والنعم والإحسان ، كله من آثار رحمته وجوده ، وكرمه وخيرات الدنيا والآخرة كلها من آثار رحمته ، فإن الله تعالي هو الرحمن للخلق أجمعين وهو سبحانه الرحيم بالمؤمنين وبالمتقين أي أن الرحمة تكون شاملة للجميع فلهم الرحمة في الدنيا ويكون رحيم أي رحمة خاصة بالمؤمنين في الآخرة فلن يدخل الجنة أحد إلا برحمته تعالي وكذلك أرسل محمد صلي الله عليه وسلم رحمة للعالمين بتبليغ الرسالة .

فهو الرحمة الذي أرسله تعالي رحمة للمؤمنين ورحمة للكافرين ورحمة للمنافقين وللطير والحيوان أي كان رحمة عامة فأعطاه الله تبارك وتعالي اسمين من أسمائه فقال أنه بالمؤمنين رؤوف رحيم "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ "التوبة(128) تعني أيضاً أن الشفقة والرأفة والرحمة لجميع الخلق ومن شفقته علي أمته صلي الله عليه وسلم تخفيفه وتسهيله عليهم وكراهته أشياء مخافة أن تفرض عليهم كقوله لولا أن أشق علي أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء ، وخير الصلاة صلاة الليل ونهيهم عن الوصال ، وأنه كان يسمع بكاء الصبي فيتجوز في صلاته .
واستشعاره صلي الله عليه وسلم بآيات الرحمة كان يسأل ربه جل في عُلاه وآيات العذاب كان يتعوذ منها
"وأنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يقول في ركوعه سبحان ربي العظيم وفي سجوده سبحان ربي الأعلى وما مر بآية رحمة إلا وقف عندها فسأل ولا بآية عذاب إلا وقف عندها فتعوذ"

إن الذلة علي المؤمنين أثر من آثار الرحمة بهم ، وأعلي ما تمثلت به هذه الرحمة سلوك رسول الله صلي الله عليه وسلم ؛ والأمر بخفض الجناح أمر بالرحمة "وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ "الشعراء215-216 ومن مظاهر الرحمة بالمؤمنين في أوامر القرآن وفي توجيهات الرسول صلي الله عليه وسلم القولية والعملية منها:-

1- العفو عن المؤمنين والاستغفار لهم واستشارتهم كلها في قوله تعالي:-" فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ "آل عمران(159)
2
- التواضع لهم أي فمن افتخر علي أحد من المؤمنين بنسب أو جاه أو مال أو ولد فقد التواضع إن الله أوحى إلي" أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد" ومن بغي علي أحد من المؤمنين بالتالي لا يكون متحققاً بمظهر من مظاهر الرحمة. ‌
3
- إزالة ما يؤذيهم قال أبو برزة : قلت : يا نبي الله علمني شيئاً ينفعني قال"اعزل الأذى عن طريق المسلمين" . ‌وقال صلي الله عليه وسلم "بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له" . ‌
4
- أن نلقاهم بوجه طلق وأن نكلمهم بالكلام الطيب يقول صلي الله عليه وسلم "لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ". ‌
" تبسمك في وجه أخيك لك صدقة وأمرك بالمعررف ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة" .
‌" ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء"أي ليس من أخلاقهم اللعن والسب والشتم ورفع الصوت والمجادلة.
5
- إنظار معسرهم وتفريج كربتهم وإجابة ملهوفهم وعن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "على كل مسلم صدقة . قالوا فإن لم يجد ؟ قال فليعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق . قالوا فإن لم يستطع ؟ أو لم يفعل ؟ قال فيعين ذا الحاجة الملهوف . قالوا فإن لم يفعله ؟ قال فيأمر بالخير . قالوا فإن لمي فعل ؟ قال فيمسك عن الشر فإنه له صدقة".
6
- الرفق بهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه ولا نزع من شيء قط إلا شانه" "من يحرم الرفق يحرم الخير كله"
7
- أن يحب لهم ما يحبه لنفسه من الخير" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" . ‌
8
- ومن مظاهر الرحمة أيضاً القيام بحقوق المؤمنين وعدم الشماتة بهم وعدم هجرانهم "لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك"

نتعلم مما سبق إن أعلي ما تتمثل به الذلة علي المؤمنين خدمتهم وقد خدم رسول الله صلي الله عليه وسلم وما كان كبار الصحابة يستنكفون خدمة العجزة والشيوخ والأرامل بل كانوا يتسابقون إلي ذلك فإن ذلك يظهر نفسه من كل قسوة ولا ننسي أن إطعام الطعام للمسكين والمسح علي رأس اليتيم يجعلان في القلب رحمة بإذن الله تعالي.

وكانت محبة رسول الله صلي الله عليه وسلم المنزلة التي يتسابق المسلمون إليها ويتنافسون عليها ويعملون جاهدين لبلوغها وكيف لا وقد أرسله الله رحمة للعالمين وجعله بالمؤمنين رؤوف رحيم وصلي عليه سبحانه هو والملائكة.
فواجب علي كل مؤمن متي ذكره أو ذكر عنده أن يخضع ويخشع و يتوقر ويسكن من حركته ويأخذ من هيبته وإجلاله بما كان يأخذ به نفسه لو كان بين يديه.

وكان أبو زيد مع كونه كان زائداً في حب الله ورسوله كان غاية التواضع وغاية الشكر والامتنان ، إنه يقول : ( ليس العجب من حبي لك وأنا عبد فقير ، وإنما العجب من حبك لي وأنت ملك قدير)

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :"أعطيت خمساً لم يعطهن نبي قبلي ولا أقوله فخراً : بعثت إلي الناس كافة الأحمر والأسود ، ونصرت بالرعب مسيرة شهر ، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ، وأعطيت الشفاعة فأخرتها لأمتي يوم القيامة فهي لمن لا يشرك بالله شيئاً "

عن سعيد بن أبي هلال أم عبد الله بن عمرو وقال لكعب:-
أخبرني عن صفة محمد صلي الله عليه وسلم وأمته ، قال أجدهم في كتاب الله تعالي : إن أحمد و أمته حمادون يحمدون الله عز وجل علي كل خير وشر ، يكبرون الله علي شرف [مكان عالي] ويسبحون الله في كل منزل ، نداؤهم في جو السماء ، لهم دوي [الصوت ليس بالعالي] في صلاتهم كدوي النحل علي الصخر يصفون في الصلاة كصفوف الملائكة ، ويصفون في القتال كصفوفهم في الصلاة .

ومن أعظم أبواب الفرج الصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال عن أُبي بن كعب قال:- قلت يا رسول الله ، إني أكثر الصلاة فكم أجعل لك من صلاتي ؟ قال : (ما شئت) قال : قلت الربع ؟ قال : ( ما شئت وإن زدت فهو خير لك ) قال : فقلت ( النصف؟ قال : ( ما شئت فإن زدت فهو خير لك ) قال فثلثين ؟ قال : ( ما شئت وإن زدت فهو خير لك ) قال : ( أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال ( إذاً يكفي همك ويغفر لك ذنبك ) رواه أحمد والترمذي

أتريد القرب من الله عز وجل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
روي أنه أوحي الله تعالي إلي موسي عليه السلام " أتريد أن أكون أقرب إليك من كلامك وإلي لسانك ومن روحك إلي بدنك ومن نور بصرك إلي عينيك ومن سمعك إلي أذنك فأكثر الصلاة علي محمد صلي الله عليه وسلم "

أن المشتغل بالصلاة علي المصطفي مثاب علي مجرد تكرار ألفاظ الصلاة والسلام كما يثاب من يردد ألفاظ التهليل والتسبيــح والتحميد ، فهو ذكر تعبدي بلفظه ومعناه ؛ فإنها متضمنة لذكر الله وشكره ومعرفة أنعامه علي عبيده بإرساله.


*** فالثمرات الحاصلة بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم منها:-
1
- امتثال أمر الله سبحانه وتعالى وموافقته سبحانه في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وموافقة ملائكته فيها .
2
- حصول عشر صلوات من الله عز وجل على المصلى بالصلاة مرة واحدة على النبي صلى الله عليه وسلم .
3
- أنها سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم .
4
- سبب لكفاية العبد ما أهمه .
5
- أنها ترمى بصاحبها على طريق الجنة وتـُخطئ بتاركها عن طريقها .
6
- أنها سبب لإبقاء الله سبحانه الثناء الحسن والبركة للمصلى لأن المصلى طالب من الله تعالى
أن يثنى على رسوله ويكرمه ويشرفه ويبارك عليه وعلى آله ، وهذا الدعاء مستجاب فلابد أن يحصل للمصلى نوع من ذلك والجزاء من جنس العمل .
7
- أنها سبب لدوام محبة العبد لرسول الله صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها ، وذلك عقد من عقود الإيمان الذي لا يتم إلا به ، وهى سبب أيضاً لزيادة محبته صلى الله عليه وسلم للمسلم وعرض اسم المصلى عليه صلى الله عليه وسلم ، وكفى بالعبد نبلا أن يذكر اسمه بين صدى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
8
- أنها سبب لغفران الذنوب ، وسبب لقضاء الحوائج ، وسبب لمرور نور العبد علي الصراط ، سبب للبركة ، سبب لنيل الرحمة

وروى أن رجلاً قال :
يا رسول الله أي الدعاء أفضل ؟ قال : "الصلاة عليّ " قال : أجعل ثـُلث عبادتي الصلاة عليك؟ فقال صلى الله عليه وسلم " إذاً هُديت " قال : أجعل ثـُلث عبادتي الصلاة عليك ؟ قال صلى الله عليه وسلم :: إذاً كُفيت " قال أجعل جميع عبادتي الصلاة عليك؟ قال :" من جعل جميع عبادته الصلاة علىّ قضى الله له جميع حوائج الدنيا والآخرة"حسن الترمذي
أن الله تعالي أوحي إلي داود في الزبور :

يا داود .. إنه سيأتي من بعدك نبي اسمه أحمد ومحمد ،
صادقاً سيداً لا أغضب عليه ولا يغضبني أبداً وقد غفرت له قبل أن يعصني ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، أمته مرحومة أعطيتهم من النوافل مثل ما أعطيت الأنبياء وفرضت عليهم الفرائض التي افترضت علي الأنبياء والرسل
حتى يأتوني يوم القيامة ونورهم مثل نور الأنبياء- إلي أن قال- يا داود .... إني فضلت محمداً وأمته علي الأمم كلها.













التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محبة ورحمة الله عز وجل بالرسول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محبة ورحمة الله عز وجل بالرسول
» حنين الجذع شوقاً إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وشفقاً من
» لا تقنطوا من رحمة الله تعالى
» صوت لرسول الله صلى الله عليه و سلم
» السويد سود الله وجهها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اشراقـــــــــــــــــــــــــه :: الفئة الأولى :: المنتديات الإسلامـــــــــــــية :: منتدى الحديث الشريف-
انتقل الى: