عن رجلٍ من بني النجار كان نصرانياً فأسلمَ، وكان يكتبُ الوحي
للنبي ، ثم إنّه نكص على عقبيه فتنصّرَ، ولحق بأهل الكتابِ،
فكان يهزأ بالنبيّ ، ويدّعي أنه أدخل في الوحي ما ليس منه،
ويقولُ: والله ما يدري محمدٌ إلا ما كتبتُ له!!
فَمَا لَبِثَ أَنْ قَصَمَ اللهُ عُنُقَهُ فِيهِمْ، فدفنوه، فأصبح وقد لفظتْه
الأرضُ!!
فَقَالُوا: هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ، نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا
فَأَلْقَوْهُ، فَحَفَرُوا لَهُ فَأَعْمَقُوا، فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ
الأَرْضُ
فَقَالُوا: هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا
لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ فَأَلْقَوْهُ، فَحَفَرُوا لَهُ الثالثةَ وَأَعْمَقُوا
لَهُ فِي الأَرْضِ مَا اسْتَطَاعُوا فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ
فَعَلِمُوا أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ النَّاسِ، فَتَرَكُوهُ مَنْبُوذاً.
رواه البخاري ومسلم