عفة الحبيب صلى الله عليه و سلم
الحلقة الأولى :
العفة زهرة فواحة في حديقة الأخلاق النبوية
نعم أخوتي, سنبدأ كما نبدأ دائما وكما يبدا كل باحث و منقب في أخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم سنبدا بقوله تعالى في التنزيل " و انك لعلى خلق عظيم" لنمر على حديث جميل رقراق يخرج من عند اللذي لا ينطق عن الهوى حين قال عليه أفضل الصلاة و السلام " انما بعتث لأتمم مكارم الاخلاق" و لا بأس بعد ذالك من ذكر الكلمة الخالدة لحبيبة الحبيب صلى الله عليه وسلم و أمنا عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها " كان خلقه القران". نعم, إنه النموذج البشري الخالد الذي جعل لنا في حياته القصص و العبر وفي تاريخه المواقف و الصور.
وها نحن اليوم بفضل من الله و منة نجوب في روضة الاخلاق النبوية العطرة لنشتم عبير الزهور الفواحة فهاهي زهرة الصدق الطاهرة وبجانبها زهرة الإخلاص المشرقة وهناك زهرة الحياء الرقراقة وعن يمينها زهرة التواضع الشامخة وزهرة الحلم و زهرة الوفاء و زهرة الشجاعة و الرحمة و العفو ... كلها زهرات تفوح بعبق الأخلاق الفاضلة.
ووسط هذه الحديقة الغناء ارتاينا الوقوف بكل حب وشوق أمام زهرة العفة لنشتم رحيقها و نقرأ على أوراقها المعاني الراقية و الكلمات السامية التي طبعت حياته صلى الله عليه وسلم .
خلال هذا المحور سنتطرق بحول الله وقوته إلى النقط التالية:
1.نبذة عن خلق العفة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
2.ذكر دوافع العفة و الاستعفاف.
3.مواقف ايمانية مع خلق العفة.
4.ثمرات العفة الدنيوية و الأخروية