أربعون حديثا في رحمته صلى الله عليه وسلم بأمته
الحديث الأول
عن أبي صالح رضي الله عنه قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يناديهم يا أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة . )
أخرجه الدارمي
الحديث الثاني
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء فقال : أنا محمد وأحمد والمقفي والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة . )
أخرجه مسلم
الحديث الثالث
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( قيل يا رسول الله ادع على المشركين قال : إني لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة . )
أخرجه مسلم
الحديث الرابع
عن عطاء بن أبي رباح رضي الله عنه أنه سمع عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم عُرِف ذلك في وجهه وأقبل وأدبر فإذا مطرت سر به وذهب عنه ذلك ، قالت عائشة : فسألته فقال : إني خشيت أن يكون عذابا سلط على أمتي , ويقول إذا رأى المطر : رحمة . )
أخرجه مسلم
الحديث الخامس
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة . )
أخرجه الترمذي
الحديث السادس
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل أو نصفه . )
أخرجه الترمذي
الحديث السابع
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فرض الله عز وجل على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى أمر بموسى عليه السلام فقال : ما فرض ربك على أمتك ؟ قلت : فرض عليهم خمسين صلاة ، قال لي موسى فراجع ربك عز وجل فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فراجعت ربي عز وجل فوضع شطرها فرجعت إلى موسى فأخبرته فقال : راجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعت ربي عز وجل قال : هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي فرجعت إلى موسى فقال : راجع ربك فقلت : قد استحييت من ربي عز وجل . )
أخرجه النسائي
الحديث الثامن
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها وهو مسرور ثم رجع إلي وهو كئيب فقال : إني دخلت الكعبة ، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما دخلتها ، إني أخاف أن أكون قد شققت على أمتي . )
أخرجه أبو داود
الحديث التاسع
عن عبد الله بن محمد بن عقيل أنه سمع جابرا رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط . )
أخرجه الترمذي
الحديث العاشر
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : ( جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء قال فقلت : ما حمله على ذلك ؟ قال فقال : أراد ألا يحرج أمته . )
أخرجه مسلم
الحديث الحادي عشر
عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أخوف ما أتخوف على أمتي الإشراك بالله ، أما إني لست أقول يعبدون شمسا ولا قمرا ولا وثنا ، ولكن أعمالا لغير الله وشهوة خفية . )
أخرجه ابن ماجة
الحديث الثاني عشر
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان . )
أخرجه الإمام أحمد
الحديث الثالث عشر
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء ، أو مع كل وضوء سواك ، ولأخرت عشاء الآخرة إلى ثلث الليل . )
أخرجه الإمام أحمد
الحديث الرابع عشر
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم ادع لنا ربك يجعل لنا الصفا ذهبا ونؤمن بك ، قال : وتفعلون ؟ قالوا : نعم , قال فدعا فأتاه جبريل فقال : إن ربك عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول : إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبا فمن كفر بعد ذلك منهم عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين , وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة , فقال : بل باب التوبة والرحمة . )
أخرجه الإمام أحمد
الحديث الخامس عشر
عن أنس رضي الله عنه قال : ( سمع النبي صلى الله عليه وسلم نداء صبي وهو في الصلاة فخفف فظننا أنه إنما فعل ذلك رحمة للصبي إذ علم أن أمه معه في الصلاة . )
أخرجه الإمام أحمد
الحديث السادس عشر
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( نعم الرجل أنا لشرار أمتي , فقال له رجل من جلسائه :كيف أنت يا رسول الله لخيارهم ؟ قال : أما شرار أمتي فيدخلهم الله الجنة بشفاعتي , وأما خيارهم فيدخلهم الله الجنة بأعمالهم . )
أخرجه الطبراني
الحديث السابع عشر
عن عبد الله رضي الله عنه قال : ( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة نحوا من أربعين رجلا فقال : أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة ؟ قال قلنا : نعم فقال : أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة ؟ فقلنا نعم فقال : والذي نفسي بيده إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة , وذاك أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة , وما أنتم في أهل الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر . )
أخرجه مسلم
الحديث الثامن عشر
عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما تركت بعدي فتنة أضر على أمتي من النساء على الرجال . )
أخرجه الإمام أحمد
الحديث التاسع عشر
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تدخلوا على هؤلاء القوم الذين عذبوا إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم فإني أخاف أن يصيبكم مثل ما أصابهم . )
أخرجه الإمام أحمد
الحديث العشرون
عن أنس رضي الله عنه قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قال فقلنا يا رسول الله آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا ؟ قال فقال: نعم إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله عز وجل يقلبها . )
أخرجه الإمام أحمد
الحديث الحادي والعشرون
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ثلاث أخاف على أمتي الاستسقاء بالأنواء , وحيف السلطان , وتكذيب بالقدر . )
أخرجه الإمام أحمد
الحديث الثاني والعشرون
عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل في حجرته وجدار الحجرة قصير فرأى الناس شخص النبي صلى الله عليه وسلم فقام الناس يصلون بصلاته فأصبحوا فتحدثوا بذلك , فقام الليلة الثانية فقام معه أناس يصلون بصلاته , صنعوا ذلك ليلتين أو ثلاثا حتى إذا كان بعد ذلك جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يخرج , فلما أصبح ذكر ذلك الناس فقال : إني خشيت أن تكتب عليكم صلاة الليل . )
أخرجه البخاري
الحديث الثالث والعشرون
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ثم انصرف إلى المنبر فقال : إني فَرَطُكم , وأنا شهيد عليكم , إني والله لأنظر إلى حوضي الآن وإني قد أعطيت خزائن مفاتيح الأرض , وإني والله ما أخاف بعدي أن تشركوا ولكن أخاف أن تنافسوا فيها . )
أخرجه البخاري
الحديث الرابع والعشرون
عن محمود بن لبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر , قالوا وما الشرك الأصغر يا رسول الله ؟ قال : الرياء يقول الله عز وجل لهم يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم الجزاء ؟ . )
أخرجه الإمام أحمد
الحديث الخامس والعشرون
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ذُكر لي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل : ( من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة قال : ألا أبشر الناس ؟ قال لا إني أخاف أن يتكلوا . ) أخرجه البخاري
الحديث السادس والعشرون
عن عبد الله بن عمرو بن العاصرضي الله عنهما (أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم ( رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ) الآية وقال عيسى عليه السلام ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) فرفع يديه وقال اللهم أمتي أمتي وبكى فقال الله عز وجل يا جبريل اذهب إلى محمد وربك أعلم فسله ما يبكيك ؟ فأتاه جبريل عليه السلام فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال وهو أعلم , فقال الله يا جبريل اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك . )
أخرجه مسلم
الحديث السابع والعشرون
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : ( خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر المسيح الدجال فقال : ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم من المسيح الدجال ؟ قال فقلنا : بلى فقال : الشرك الخفي أن يقوم الرجل يصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل . )
أخرجه ابن ماجة
الحديث الثامن والعشرون
عن زيد بن وهب عن رجل ( أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أكلتنا الضبع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : غير الضبع عندي أخوف عليكم من الضبع , إن الدنيا ستصب عليكم صبا فيا ليت أمتي لا تلبس الذهب . )
أخرجه الإمام أحمد
الحديث التاسع والعشرون
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته , وإني خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا . )
أخرجه مسلم
الحديث الثلاثون
عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم من رفق بأمتي فارفق به ومن شق عليهم فشق عليه . )
أخرجه الإمام أحمد
الحديث الحادي والثلاثون
عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن الوصال رحمة لهم فقالوا : إنك تواصل قال : إني لست كهيئتكم إني يطعمني ربي ويسقيني . ) أخرجه مسلم
الحديث الثاني والثلاثون
عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أتدرون ما خيرني ربي الليلة ؟ قلنا الله ورسوله أعلم قال : فإنه خيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة , قلنا : يا رسول الله ادع الله أن يجعلنا من أهلها قال : هي لكل مسلم . )
أخرجه ابن ماجة
الحديث الثالث والثلاثون
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم : ( إني أخاف على أمتي اثنتين , القرآن واللبن ، أما اللبن فيبتغون الريف ويتبعون الشهوات ويتركون الصلوات , وأما القرآن فيتعلمه المنافقون فيجادلون به المؤمنين . )
أخرجه الإمام أحمد
الحديث الرابع والثلاثون
عن عطاء بن يسار أنه سمع أبا سعيد الخدري رضي الله عنه يحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس ذات يوم على المنبر وجلسنا حوله فقال : إني مما أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليم من زهرة الدنيا وزينتها فقال رجل : يا رسول الله أوَ يأتي الخير بالشر ؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له ما شأنك تكلم النبي صلى الله عليه وسلم ولا يكلمك ؟ فرأينا أنه ينْزَل عليه قال فمسح عنه الرحضاء فقال : أين السائل ؟ وكأنه حمده فقال : إنه لا يأتي الخير بالشر وإن مما ينبت الربيع يقتل أو يُلِمُّ , إلا آكلة الخضراء أكلت حتى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت عين الشمس فثَلَطت وبالت ورتعت , وإن هذا المال خَضِرَةٌ حلوة , فنعم صاحب المسلم ما أعطى منه المسكين واليتيم وابن السبيل أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وإنه من يأخذه بغير حقه كالذي يأكل ولا يشبع ويكون شهيدا عليه يوم القيامة . )
أخرجه البخاري
الحديث الخامس والثلاثون
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي وبرسلي أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة أو أدخله الجنة , ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية , ولوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل . )
أخرجه البخاري
الحديث السادس والثلاثون
عن أُبي بن كعب رضي الله عنه قال : ( كنت في المسجد فدخل رجل يصلي فقرأ قراءة أنكرتها عليه , ثم دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه فلما قضينا الصلاة دخلنا جميعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه ودخل آخر فقرأ سوى قراءة صاحبه , فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأا فحَسَّنَ النبي صلى الله عليه وسلم شأنهما , فسقط في نفسي من التكذيب ولا إذ كنت في الجاهلية , فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قد غشيني ضرب في صدري ففضت عرقا وكأنما أنظر إلى الله عز وجل فَرَقا , فقال لي : يا أُبَيُّ أُرسلَ إليَّ أنْ اقرأ القرآن على حرف فرددت إليه أن هون على أمتي , فرَدَّ إلي الثانية أن اقرأه على حرفين , فرددت إليه أن هون على أمتي , فردَّ إلي الثالثة اقرأه على سبعة أحرف فلك بكل ردة رَدَدْتُكَهَا مسألة تسألنيها فقلت : اللهم اغفر لأمتي , اللهم اغفر لأمتي , وأخرت الثالثة ليوم يرغب إليَّ الخلق كلهم حتى إبراهيم صلى الله عليه وسلم . )
أخرجه مسلم
الحديث السابع والثلاثون
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر صلى سُبحة الضحى ثمان ركعات فلما انصرف قال : إني صليت صلاة رغبة ورهبة , سألت ربي عز وجل ثلاثا فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة , سألت أن لا يبتلي أمتي بالسنين ففعل وسألت أن لا يظهر عليهم عدوهم ففعل , وسألته أن لا يلبسهم شيعا فأبى عليَّ . )
أخرجه الإمام أحمد
الحديث الثامن والثلاثون
عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي . )
أخرجه الترمذي
الحديث التاسع والثلاثون
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إني لأول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر , وأعطى لواء الحمد ولا فخر , وأنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر , وأنا أول من يدخل الجنة يوم القيامة ولا فخر , وآتي باب الجنة فآخذ بحلقتها فيقولون من هذا ؟ فأقول أنا محمد فيفتحون لي فأدخل فأجد الجبار مستقبِلي فأسجد له , فيقول ارفع رأسك يا محمد , وتكلم يُسمع منك وقل يقبل منك , واشفع تشفع , فأرفع رأسي فأقول : أمتي أمتي يا رب فيقول : اذهب إلى أمتك فمن وجدت في قلبه مثقال حبة من شعير من الإيمان فأدخله الجنة , فأذهبُ فمن وجدتُ في قلبه مثقال ذلك أدخلتهم الجنة فأجد الجبار مستقبلي فأسجد له , فيقول ارفع رأسك يا محمد , وتكلم يُسمع منك وقل يقبل منك , واشفع تشفع , فأرفع رأسي فأقول : أمتي أمتي يا رب فيقول : اذهب إلى أمتك فمن وجدت في قلبه مثقال حبة من خردل من الإيمان فأدخله الجنة , فأذهبُ فمن وجدتُ في قلبه مثقال ذلك أدخلتهم الجنة , وفُرِغَ من حساب الناس وأُدْخِلَ من بقي من أمتي في النار مع أهل النار فيقول أهل النار : ما أغنى عنكم أنكم كنتم تعبدون الله ولبا تشركون به شيئا , فيقول الجبار : فبعزتي لأعتقنهم من النار , فيرسل إليهم فيخرجون من النار وقد امتُحِشوا فيدخلون في نهر الحياة فينبتون فيه كما تنبت الحبة في غثاء السيل ويُكتبُ بين أعينهم هؤلاء عتقاء الله فيذهب بهم فيدخلون الجنة فيقول لهم أهل الجنة : هؤلاء الجهنميون , فيقول الجبار : بل هؤلاء عتقاء الجبار . )
أخرجه الدارمي
الحديث الأربعون
عن كَثِيرُ بن عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: ( سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : إِنِّي أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي مِنْ أَعْمَالٍ ثلاثة , قَالُوا : مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: زَلَّةُ الْعَالِمِ، أَوْ حُكْمٌ جَائِرٌ، أَوْ هَوًى مُتَّبَعٌ . )
أخرجه الطبراني